يجب التمـييز بين :
_ إمَـاء : و هُنّ [ سـبايا الحرْب ]
_ أيـامى : و هُنّ [ غيـر المتزوّجـات ]
_ مـلْك اليمـين : و هُنّ اللواتي [ يعملْن في البيوت مُقابل أجْر ]
و قـد طـالب القرآن الكريم بالزواج من [ الإمَـاء = سـبايا الحرب ] زواجـاً شـرعيّاً ، مثل أي فتاة أخرى [ أيّـم = غـير متزوّجة ] في المجتمع ، فقال تعالى : ( و أنكحـوا الأيـامى منكُـم و الصالحين منْ عبـادكم و إمـائكُم ) النور 32 ، و سورة النور هي سورةٌ [ مفروضة ] لقولـه تعالى في بدايتهـا : ( سورةٌ انزلنـاهـا و فَرضْنـاها ) النور 1 .
مـلْك اليمـين :
ورد ذكـرهُنّ في القرآن الكريم ، في عدّة مواضع هي :
_ ( مَـا مَلَكتْ أيمـانكُم ) 7 مرّات ، في سُوَر النور / النساء / الروم
_ ( مَـا مَلَـكتْ أيمـانُهُـم ) 4 مرّات ، في سُوَر المؤمنون / الأحزاب / النحل / المعارج
_ ( مَـا مَلَكتْ يميـنُك ) 2 مرّة ، في سُورة الأحزاب 50 / 52
_ ( مـا ملَكـتْ أيمـانهُنّ ) 2 مرّة ، في سُورتيْ النور 31 و الأحزاب 55
فإذا كان مسموحٌ للرجُل إقـامة العلاقات الجنسيّة مع [ ملْك اليمين ] ، فمـاذا سنقول في قولـه تعالى : ( مَـا ملكتْ أيمـانهُنّ ) !!!!!!!!!!!!!!!!!! .
الـزواج من [ ملْك اليمـين ] :
إذا أراد الرجُلُ الزواج من اُنثى زواجاً شـرعيّاً [ مهْـر + عقد شرعيّ ] ، فقد وضَع لـه القرآن الكريم احتمـاليْن :
1 _ الزواج من [ مُحصـنة = ابنة عائلة معروفة في البلدة ] ، و إذا كان ذلك يتطلّب تكاليف ماليّة كبيرة [ تأمين السكن و الفرش و تكاليف حفلة الزواج و ارتفاع المهر ... ] ، عند ذلك يُمكنه الزواج من :
2 _ [ مـلْك اليمين = إنسانة تعمل بأجر في بيوت الناس أو بيته ] ، و في هذه الحالة تكون التكاليف المـاليّة أقلّ .
و الدليل على أنّ السبب هو سـببٌ [ مـاليّ ] فقط ، يقول تعالى صراحةً : ( و مَنْ لـم يستطعْ منكُم طَـوْلاً أنْ ينكح المُحصـنات المؤمنات ، فمن مَـا مَلَكت أيمـانكم منْ فتياتكم المؤمنات ) النساء 25 ، إذا : إمّـا الزواج من [ المُحصنة ] ، أو الزواج من [ ملْك اليمين ] ، و ليس الإثنتين معـاً .
و تُتابع الآية الكريمة عن ملْك اليمين : ( فانكحوهُنّ بإذن أهلهنّ ، و آتوهُنّ اُجورهُنّ بالمعروف ) النساء 25 ، أيْ : الزواج بموافقة أهلهـا + المهر الذي تعارف عليه المُجتمع ( بالمعروف) .
و تُتابع الآية الكريمة : ( مُحصـنات ، غيْرَ مُسـافحاتٍ ، و لا مُتّخذات أخدان ) النساء 25 ، أي : تُصبح زوجة مُحصنة ، و ليست [ عشيقة أو صاحبة ] ، لأنّ الله يقول صراحةً : ( و لا تُكـرهوا فتـياتكُم على البغـاء ) النور 33 .
أو :
الله سبحانه يستخدم كلمـة [ أوْ ] ، للدلالة على [ الإختيار ] بين [ المحصنة أو ملْك اليمين ] ، مثال : ( إلاّ على أزواجهم أو مَـا ملَكتْ أيمـانهم ) المؤمنون 7 ، المعارج 3 ، ( فواحدة أو مَـا ملَكتْ أيمانكم ) النساء 3 .
و قد ذكر القرآن الكريم حرف [ و ] فقط مع الرسول صلى الله عليه و سلّم ، وهذا التخصيص لأنّ الرسول هو [ صاحب الخُلُق العظيم ] ، فقال تعالى : ( يا أيهـا النبيّ إنّا أحْللْنـا لكَ أزواجك اللاّتي آتيْت اُجورهُنّ و مَـا مَلَكتْ يمينُك ) الأحزاب 50
كلّ هـذا و الله أعلم
_ كل المحبة و الشكر الجزيل لكم و بارك الله بكم و عليكم ، و تفضّلوا بقبول فائق التقدير و الإحترام