[rtl]بسم الله الرحمن الرحيم[/rtl]
[rtl]إنّ للحجّ آدابًا عظيمة، وأخلاقًا قويمة، يحسن بالحاج أن يقف عليها، ويجمل به أن يأخُذ بها؛ حتّى يؤدّي نسكه على الوجه المَشروع، ويكون حجُّه كاملًا ومبرورًا، وسعيُه مقبولًا ومشكورًا.[/rtl]
[rtl]هناك جملة من الوصايا والآداب ينبغي لمن عزم على الحج أن يراعيها وأن يحرص عليها، وأوّل هذه الآداب والوصايا[/rtl]
[rtl]1- أن يقصد الحاج بحجّه وجه اللّه عزّ وجلّ والدّار الآخرة، فيُخلِص النيّة للّه، ولا يقصد بحجّه الرّياء أو السُّمعة، لأنّ الإخلاص هو أساس الأعمال، وعليه مدار القبول، قال اللّه سبحانه وتعالى: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللّه مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ} البيِّنة:5، وفي حديث النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: “إنّما الأعمال بالنِّيات، وإنّما لكلّ امرئ ما نَوَى” أخرجه البخاري ومسلم.[/rtl][rtl]2- يُستَحبّ للحاجّ أن يستخير اللّه عزّ وجلّ، ويستشير مَن يثق بدينه وخِبرته وعلمه في حجّه هذا، وهذه الاستخارة وتلك الاستشارة لا تعود إلى الحجّ نفسه، فالحجّ خيرٌ، وإنّما تعود إلى ملاءمة الوقت، وإلى المصلحة، وحال الشّخص، والرِّفقة والزَّاد.[/rtl][rtl]3- ومن الآداب أن يُقدِم المبادِر على الحجّ إلى كتابة الوصية، لأنّه قد يتعرَّض لمصاعب في الطّريق؛ فحرِيّ به أن يكتب وصيته، وبيان ما له وما عليه، وجدير به أنْ يوصي أهله وأصحابه قبل سفره بتَقوى اللّه عزّ وجلّ، وقد قال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: “ما حقّ امرئ مسلم له شيء يوصي فيه يبيت ليلتين”، وفي رواية “ثلاثَ ليال إلّا ووصيّته مكتوبة عنده” متفق عليه.[/rtl][rtl]4- وعلى الحاج أن يُصلِح ما بينه وبين اللّه عزّ وجلّ بالتّوبة النّصوح من جميع الذّنوب والمعاصي، وأن يصلح ما بينه وبين الخلق بالتّحلُّل من حقوق العباد وردّ المظالم والودائع وقضاء الدّيون أو الاستئذان من أصحابها، لقبول حجّه ورفعة درجاته ومغفرة سيّئاته بل وتبديلها حسنات.[/rtl][rtl]5- وأن يَتفقّه في أحكام الحجّ والعمرة، حتّى يَعبُد اللّه على بصيرة ولا يقع فيما يُفسِد عليه حجّه أو ينقص أجره، فإن لم يستطع فليَأخُذ معه من الكتب ما يُفيده في معرفة أحكام الحجّ، وأن يسأل عمّا يشكل عليه.[/rtl][rtl]6- وعليه أن يَختار لحجِّه النَّفقة الطيِّبة والمال الحلال، فإنّ اللّه طيّب لا يَقبل إلّا طيّبًا، لذا كان من موانع إجابة الدّعاء أكلُ الحرام.[/rtl][rtl]7- كما ينبغي عليه أن يختار الرِّفقة الصّالحة الّتي تُعينه إذا ضعف، وتذكّرُه إذا غفل، وأن يَحذر من مصاحبة رفقة السّوء الّذين لا يُراعون حُرُمات اللّه، ولا يُعظِّمُون شعائر اللّه، فيُضيّعون عليه أشرف الأوقات فيما لا ينفع ولا يُفيد.[/rtl][rtl]8- وأن يحرص الحاج على الالتزام بآداب السّفر وأدعيته، فيدعو دعاء السّفر، ويُكبِّر كلّما صَعَد مُرتَفَعًا، ويُسَبِّح كلّما هَبَط واديًا، ويَدعو بدُعاء نزول منازل الطّريق، وغيرها، وإذا كانوا جماعة فعليهم أن يَؤمُروا أميرًا ويُطيعوه في غير معصية اللّه.[/rtl][rtl]9- ويجب على الحاج حفظ اللِّسان عمّا حرّم اللّه من غيبة ونميمة وسبّ وشتم وجدال بالباطل، وكذلك غضّ البصر عن مَحارم اللّه، فليَتّقِ الحاج رَبَّه ولْيُعَظِّم حُرُمات اللّه، ولا يَرجع مِن حَجِّه بالذّنوب والأوزار.[/rtl] [rtl]المصدر:
الجزائر: عبد الحكيم ڤماز[/rtl]
[rtl]بتصرف[/rtl]