بسم الله الرحمن الرحيم
شَهِدَ حامد أدم -وفقه الله- والذي كان ساحراً وترك السحر وكان شيخاً لزريبةٍ مِنْ الزرائب فقال (الكلام بمعناه لا بنصه) : كانت تأتينا بعضُ النِّسَاء وأَزْوَاجهنَّ الذين لم يُرْزَقُوا بالذُّرِيَّة ، فعندما يأتوا إلينا نَأمُرُ الزوجَ أَنْ يَتركَ زوجتَه في الزريبةِ ثم يأتينا بَعد ثلاثة أيام أو أربعة أيام (تأمل ذلك وتنبه له) ثم قال : فنستخدمُ الشياطينَ في معرفةِ إِنْ كانَ الخَلَلُ (أي في عدم الإنجاب) مِنْ الزوجِ أمْ أَنَّه مِن الزوجة فإنْ عَرَفْنَا أنَّ الخللَ مِن الزوجِ فمُبَاشرةً نقومُ بمجامعةِ هذه الزوجة ( أي الزنا بها ) وذلك بعد كتابة لفظِ الجلالة على الذَكَرْ (ذَكَرِ الشيخ) والعياذ بالله ، فيلقح (أي يزني) الشيخُ المرأةَ بدلاً عن زوجِها ، فهذه هي الحالة الأولى ،
الحالة الثانية : أَنْ يكونَ الإشكالُ من المرأةِ وفي هذه الحالة غالباً ما يكونُ هناك شيطانٌ يسكنُ رَحِمَ هذه المرأة ويَأْبَى أَنْ تُنْجِبَ مِنْ غيرِهِ .
قال : فنقومٌ بتلبيةِ طلبات هذا الجِني من الشرك بالله أو غير ذلك حتى يخرجَ مِن رَحِمِهَا ثمَّ بعد ذلك نَزْنِي بها كما في الحالة الأولى ، ولذلك تجد مِثلَ هذه المرأة تقولُ لكَ (هذا ولد الفلانيين) . انتهى المراد من كلام حامد أدم –وفقه الله-
فهذا ليس ادِّعاءً مِنَّا وإِنَّمَا شَهِدَ به شاهدٌ من أهْلِها . وشاهدنا من القصة التشابه بين شيخ الصوفية الذي يحظى بالإناث (النساء) دون حيرانِهِ ، وسيِّدِ القطيع الذي يحظى بالإناث دون بقية ذكور المجموعة .
و تَأمَّل ما ذكره حامد آدم من كتابةِ الشيخِ للفظ الجلالة على ذَكَرِهِ قبل جِماع المرأة لتعرف مدى الاستهزاء بالله و الاستخفاف به و أيُّ كُفْرٍ بَعْدَ هذا ؟ قال تعالى : " قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ *لاَ تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ " وقال تعالى " وَإِذَا عَلِمَ مِنْ آيَاتِنَا شَيْئًا اتَّخَذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ "
و اللهِ إنَّ مِثْلَ هذا الاستهزاء ما سمعنا به في الأممِ الكافرةِ الماضية و الله المستعان .
بَيْدَ أَنَّ هناك فرقٌ بين شيخِ الصوفية وسيد القطيع ؛ وذلك أن سيدَ القطيعِ إنما سَادَ القطيعَ بقوتِهِ وسَلامتِهِ من الأَمراض وشكلِهِ وبضعفِ أو مَرَضِ أو قُبْحِ بقيةِ أفرادِ القطيع .
أما شيخُ الصوفية فإنَّه يسودُ أتبَاعَه بشركِهِ وكذبِهِ وإفْكِهِ وكَذَلِكَ بجهلِ وغباءِ أتباعِهِ وخفةِ عقولِهِم .