Admin ..:: مـؤسـس المعهد ::..
عدد المساهمات : 463 نقاط : 9439 التقييم : 0 تاريخ التسجيل : 30/10/2013 العمر : 35
| موضوع: ﻫﻞ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺗﻀﻌﻒ ﺃﻡ ﺗﻘﻮﻯ ﻣﻊ ﺍﻟﺰﻣﻦ؟ 16.02.16 20:21 | |
| ﻫﻞ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺗﻀﻌﻒ ﺃﻡ ﺗﻘﻮﻯ مع ﺍﻟﺰﻣﻦ؟
ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻣﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﻹﺳﻼﻡ ﻭ ﻓﻬﻢ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ، ﻭﻗﺪ ﺣﺎﻭﻝ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﺮﻭﻥ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﻮﻥ ﻭﻣﻦ ﺻﺪّﻗﻬﻢ ﺗﻨﺤﻴﺘﻬﺎ , ﻭ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺃﻣﺮ ﺻﻌﺐ ﺟﺪﺍً ، ﻟﻜﻨﻬﻢ ﻳﺨﻄﻄﻮﻥ ﻟﻸﺟﻴﺎﻝ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪﺓ .
ﻭ ﻟﻮﻻ ﺃﻥ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻣﺤﺘﺎﺝ ﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻔﺼﺤﻰ ﻟﻨـُﺴﻴﺖ ﻭ ﺿﺎﻋﺖ , ﻓﺎﻹﻋﻼﻡ ﻭﺍﻟﻜﺘﺐ ﻭﺍﻟﻤﺠﻼﺕ ﺃﻳﻀﺎً ﺍﺣﺘﺎﺟﺖ ﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻔﺼﺤﻰ ﻷﻧﻬﺎ ﻟﻐﺔ ﺗﺠﻤﻊ ﺍﻟﻌﺮﺏ . ﻭ ﻗﺪ ﻗﺎﻣﺖ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻣﻨﺬ ﺍﻻﻧﺘﺪﺍﺏ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ , ﻛﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﻟﺘﻬﻤﻴﺸﻬﺎ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺗﻬﻤﻴﺶ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ .
ﻭﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺔ ﺃﺣﻴﺖ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻔﺼﺤﻰ ، ﻓﺼﺎﺭﺕ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﻼﺕ ﻭﺍﻟﺠﺮﺍﺋﺪ ﻭﺍﻹﻋﻼﻡ ﺑﺎﻟﻔﺼﺤﻰ ، ﻭﻇﻬﺮ ﺃﺩﺑﺎﺀ ﺍﻹﺣﻴﺎﺀ. ﻭﺃﺭﺍﺩ ﺃﻋﺪﺍﺀ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﺮﻭﻥ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ﺃﻥ ﻳُﺬﻟﻮﻫﺎ ، ﻟﻜﻨﻬﻢ ﺃﻋﺰّﻭﻫﺎ. ﻭﺍﻟﺒﻌﺜﺎﺕ ﺍﻟﺘﻨﺼﺮﻳﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺍﺣﺘﺎﺟﺘﻬﺎ ﻟﻠﺘﻮﺍﺻﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻭﺃﻧﺸﺄﺕ ﺍﻟﻤﻄﺎﺑﻊ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ، ﻓﺄﻋﺰّﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ .
ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﺣﺘﺎﺟﻬﺎ ﻟﻠﺘﻮﺍﺻﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺎﺕ , ﻓﺎﻹﻋﻼﻡ (ﺍﻟﻐﺮﺑﻲ ﺧﺼﻮﺻﺎً ) ﻋـَﺼْﺮَﻥَ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻷﻧﻪ ﺍﺣﺘﺎﺝ ﺇﻟﻴﻬﺎ. ﺻﺤﻴﺢ ﺃﻥ ﻣﻦ ﻟﺪﻳﻪ ﻟﻐﺔ ﺃﺟﻨﺒﻴﺔ ﻳﺴﺘﻔﻴﺪ ﻭ ﻳﺘﻌﻠﻢ ﺃﻛﺜﺮ ، ﻟﻜﻦ ﺇﺫﺍ ﻧﻈﺮﻧﺎ ﻟﻸﺟﻴﺎﻝ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪﺓ ﻓﻠﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺑﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻷﻡ , ﻓﻼﺣﻘﺎً ﺳﺘﻜﻮﻥ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﺍﻷﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﻔﺨﻤﺔ ﻛﺎﻟﻤﻄﺎﻋﻢ ﺍﻟﻔﺨﻤﺔ ﻭﺍﻟﻔﻨﺎﺩﻕ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ ﻓﻘﻂ , ﻭ ﻫﻜﺬﺍ ﺳﻴﺆﻭﻝ ﺣﺎﻝ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭ ﻛﺄﻧﻪ ﺑﻠﻐﺔ ﺃﺟﻨﺒﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﻣﺌﺔ ﺳﻨﺔ , ﻓﻼ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻠﻘﺮﺁﻥ ﺃﻣﺔ ٌ ﺗﺘﻜﻠﻢ ﻟﻐﺘﻪ ، ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﻄﻤﺢ ﻟﻪ ﺃﻋﺪﺍﺀ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ .
ﻟﻜﻦ ﺗﺄﻣﻞ ﻛﻴﻒ ﺣِﻔْﻆُ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻠﻘﺮﺁﻥ ﻭﻟﻐﺘﻪ , } ﺇﻧﺎ ﻧﺤﻦ ﻧﺰﻟﻨﺎ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﻭﺇﻧﺎ ﻟﻪ ﻟﺤﺎﻓﻈﻮﻥ { . ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻌﻴﺸﻬﺎ ، ﻧﺮﻯ ﺃﺷﺮﺱ ﻫﺠﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ، ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻋﺰﻳﺰﺓ ٌ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻴﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺟﻴﺎﻝ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ 200 ﺇﻟﻰ 500 ﺳﻨﺔ ، ﻓﺘﺮﻯ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﺑﺎﻟﻔﺼﺤﻰ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻟﻮ ﺭﺟﻌﻨﺎ ﻟﻮﺛﺎﺋﻖ ﺁﺑﺎﺋﻨﺎ ﻭ ﺍﻟﺼﻜﻮﻙ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺘﺒﻮﻫﺎ ، ﻓﺴﻨﺠﺪ ﺃﻥ ﺃﻏﻠﺒﻬﺎ ﻛﺘﺒﺖ ﺑﺎﻟﻌﺎﻣﻴﺔ ﺃﻭ ﺑﻔﺼﺤﻰ ﻣﺨﻠﻮﻃﺔ ﺑﺎﻟﻌﺎﻣﻴﺔ ﻭﻣﻜﺴﺮﺓ .
ﺍﻟﻤﻄﺎﺑﻊ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻭﺟﺪﺕ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻭ ﻣﺼﺮ ( ﻣﻊ ﺃﻥ ﺇﻧﺸﺎﺀﻫﺎ ﻛﺎﻥ ﺑﻘﺼﺪ ﺍﻟﺘﻐﺮﻳﺐ ﻭﺍﻟﺘﺒﺸﻴﺮ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻲ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ) ﻭ ﻟﻜﻨﻬﻢ ﻧﺸﺮﻭﺍ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻘﺼﺪﻭﺍ , ﻓﻤﺜﻞ ﻛﺘﺎﺏ "ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﻭﺍﻟﺘﺒﻴﻴﻦ" ﻟﻠﺠﺎﺣﻆ ﻛﺎﻥ ﻣﺠﺮﺩ ﻣﺨﻄﻮﻃﺔ ، ﻭ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻤﻄﺎﺑﻊ ﺃﺻﺒﺢ ﻣﻨﺘﺸﺮﺍً ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ , ﻓﻐﺮﻳﺐ ﺃﻥ ﺗﺄﺗﻲ ﻧﻬﻀﺔ ﺣﺪﻳﺜﺔ ﻟﺘُﻌﺰّ ﻭ ﺗﻨﺸﺮ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻗﺼﺪ! ﻭﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺃﻥ ﻣﺎ ﻛﺴﺒﻪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻻﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﻻ ﻳﻌﺎﺩﻝ ﺷﻴﺌﺎً ﻣﻤﺎ ﻛﺴﺒﻪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻔﺼﻴﺤﺔ . ﻓﺒﻌﺪ ﺳﻴﻄﺮﺓ ﺍﻟﻤﻤﺎﻟﻴﻚ ﻭﺍﻷﺗﺮﺍﻙ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﻀﻌﻒ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺗﺪﺭﻳﺠﻴﺎً , ﻭ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺎﺋﺮﺓ ﺑﺎﻟﺘﺤﻠﻞ , ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺗﺄﺧﺬ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺃﺟﻨﺒﻴﺔ ﻛﺎﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻭﻋﺎﻣﻴﺎﺕ ﺗﺒﺘﻌﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻷﺻﻞ , ﻟﻜﻦ ﺍﻵﻥ ﻳﺤﺪﺙ ﻣﺎ ﻧﺮﺍﻩ ﻓﻲ ﻟﻐﺔ ﺍﻟﻤﺜﻘﻔﻴﻦ ، ﻧﺮﻯ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻱ ﻭﺍﻟﻜﻮﻳﺘﻲ ﻭﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺜﻘﻔﻴﻦ ﻣﺜﻼً ﻳﺘﻜﻠﻤﻮﻥ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎً ﻭﻫﻲ ﻗﺮﻳﺒﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺼﺤﻰ , ﻧﺠﺪ ﺃﻥ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺭﺑﺎﻉ ﻛﻼﻡ ﻟﻐﺔ ﺍﻟﻤﺜﻘﻔﻴﻦ ﻣﻨﻬﻢ ﺑﺎﻟﻔﺼﺤﻰ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎً , ﻭ ﺗﺘﺒﻘﻰ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺍﻹﻋﺮﺍﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺪﻗﻘﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﺜﻴﺮﺍً . ﻭﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻔﺼﺤﻰ ﺣﺘﻰ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻬﺠﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﻴﺔ , ﻣﺜﻼً ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﻻ ﻳﻨﻄﻘﻮﻥ ﺣﻮﻑ (ﺍﻟﻘﺎﻑ ) ﺇﻻ ﺑﺎﻟﻘﺎﻑ ﺍﻟﻌﺎﻣﻴﺔ ﻭﻟﻴﺴﺖ ﺑﺎﻟﻔﺼﺤﻰ ، ﻭ ﺍﻵﻥ ﺑﺪﺃﺕ ﺗـُﻨﻄﻖ ﺑﺎﻟﻔﺼﺤﻰ , ﻭﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺗﺘﻀﺎﺀﻝ ﻭ ﺗﻀﻤﺤﻞ , ﻟﻜﻦ ﻟﻮ ﻧﺮﺟﻊ ﺇﻟﻰ 400 ﺳﻨﺔ ، ﻫﻞ ﺳﺘﺠﺪ ﻃﻔﻼً ﺻﻐﻴﺮﺍً ﻳﻨﻄﻖ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭ ﻛﻠﻤﺎﺗﻬﺎ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺸﻜﻞ؟ ﺭﺑﻤﺎ ﻻ ﺗﺠﺪ ﻋَﺎﻟِﻤﺎً ﻳﻨﻄﻘﻬﺎ ﻣﺜﻠﻪ ﻓﻲ ﺃﻏﻠﺐ ﺍﻟﺒﻴﺌﺎﺕ !! ﻭﺍﻟﻌﺠﻴﺐ ﺃﻥ ﻣﻦ ﻧﺸﺮ ﺍﻟﻔﺼﺤﻰ ﻫﻢ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﻧﻴﻮﻥ ﻭﺍﻟﻐﺮﺏ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻭﺍﻟﻤﺘﺄﺛﺮﻳﻦ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻣﻼﺣﺪﺓ ﻭﻟﻴﺒﺮﺍﻟﻴﻴﻦ ، ﻭﻛﻠﻬﻢ ﺑﻼ ﺷﻚ ﻟﻴﺴﻮﺍ ﺩﻋﺎﺓ ﺍﻹﺳﻼﻡ !! ﻓﻌﺠﻴﺐ ﺃﻣﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺴﺨﻴﺮ ﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ! ﻭﺣﺘﻰ ﺍﻟﻤﻼﺣﺪﺓ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻜﺘﺒﻮﻥ ﻫﺠﻮﻣﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻳﻜﺘﺒﻮﻧﻪ ﺑﺎﻟﻔﺼﺤﻰ ﻭﻟﻴﺲ ﺑﺎﻟﻌﺎﻣﻴﺔ ﻣﻊ ﺃﻧﻬﻢ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮﻥ ﺫﻟﻚ .
ﺍﻵﻥ ﻣﻦ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻔﺼﺤﻰ ﺑﻄﻼﻗﺔ ﻓﻴﻌﺘﺒﺮ ﺫﻟﻚ ﻣﺼﺪﺭ ﻓﺨﺮ ﻟﻪ ﻭ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﺑﺜﻘﺔ ﻓﻲ ﺍﻹﻋﻼﻡ , ﺑﺪﻟﻴﻞ ﺃﻧﻚ ﻟﻮ ﺗﺮﻯ ﻓﻲ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺗﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻲ ﻣﺘﺼﻼً ﻳﺘﻜﻠﻢ ﺑﺎﻟﻔﺼﺤﻰ ﻓﺴﻴﺘﻠﻘﺎﻩ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺸﻜﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﺟﺪﻳﺔ ﻣﻤﻦ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﺑﺎﻟﻌﺎﻣﻴﺔ , ﻭ ﻣﻦ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﺑﺎﻟﻔﺼﺤﻰ ﺑﻄﻼﻗﺔ ﻫﻮ ﻣﻦ ﻳﺴﻤﻰ ﺍﻵﻥ ﻣﺜﻘﻔﺎً ﻭ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﻟﻐﺔ ﺇﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ , ﻓﻤﻦ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﺍﻟﻔﺼﺤﻰ ﺗﻌﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﺭﺉ ﺑﻼ ﺷﻚ ، ﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﻟﻐﺔ ﺍﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ ﺃﻭ ﺃﻱ ﻟﻐﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻻ ﺗﻀﻤﻦ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﺭﺉ , ﻓﻘﺪ ﺗﻌﺮﻑ ﺷﺨﺼﺎً ﻳﺘﻜﻠﻢ ﻟﻐﺔ ﺍﻷﺭﺩﻭ ﻣﺜﻼً ﻭ ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻝ ﺃﻧﻪ ﻣﺜﻘﻒ ، ﺑﻞ ﺭﺑﻤﺎ ﻇﺮﻭﻑ ﻋﻤﻠﻪ ﺃﻭ ﻗﺮﺍﺑﺘﻪ ﺟﻌﻠﺘﻪ ﻳﺘﻜﻠﻤﻬﺎ . ﻓﺒﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﻳﺠﻴﺪ ﺍﻟﺘﻜﻠﻢ ﺑﺎﻟﻔﺼﺤﻰ ، ﺇﺫﺍً ﻫﻮ ﻣﺜﻘﻒ، ﻫﻜﺬﺍ ﻳﺮﻯ ﺍﻟﻨﺎﺱ . ﻓﺄﺣﺪٌ ﻳﺠﻴﺪ ﻟﻐﺔ ﺇﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ ﻭﻻ ﻳﺠﻴﺪ ﺍﻟﻔﺼﺤﻰ ﻻ ﻳﺴﻤﻰ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﺜﻘﻔﺎً.
ﺍﻟﻠﻬﺠﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﻴﺔ ﺻﺎﺭﺕ ﺗﻨﺤﺴﺮ ﺇﻟﻰ ﺣﺪ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ، ﻭ ﻛﻠﻤﺎ ﺗﺒﺘﻌﺪ ﺃﻛﺜﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻛﻠﻤﺎ ﺗﻘﺘﺮﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻔﺼﺤﻰ , ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺗﺼﻞ ﻟﻠﻜﺘﺎﺑﺔ ، ﺣﻴﺚ ﺗﻜﻮﻥ ﺑﺎﻟﻔﺼﺤﻰ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ , ﻓﺼﺎﺭ ﻣﻦ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﺄﺧﺬ ﺍﺣﺘﺮﺍﻣﺎً ﺃﻛﺜﺮ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﺑﺎﻟﻔﺼﺤﻰ ﻭﻳﻜﺘﺐ ﺑﻬﺎ. ﻓﺼﺎﺭ ﻫﺬﺍ ﻗﺎﻧﻮﻧﺎً ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻌﺮﺏ , ﻭﻣﻦ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﺴﺒﻎ ﻋﻠﻰ ﻛﻼﻣﻪ ﻟﻐﺔ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﺃﻭ ﻏﺮﺑﻴﺔ ، ﻳـُﺪﺧﻞ ﻋﻠﻰ ﻛﻼﻣﻪ ﺍﻟﻔﺼﻴﺢ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺇﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ . ﻭﻣﻦ ﻳﻠﺠﺄ ﻟﻠﻐﺔ ﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﻟﻴﻌﺒـّﺮ ﻳﺠﺪُ ﺃﻥ ﻭﺿﻌﻪ ﻣﻤﺠﻮﺟﺎً , ﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﻳﻀﻄﺮ ﻟﻠﻐﺔ ﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﺍﺿﻄﺮﺍﺭﺍً ﻟﻴﻌﺒـّﺮ ﻓﻬﺬﺍ ﻣﻦ ﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ . ﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﻳﺠﻴﺪ ﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﻴﻌﺘﺒﺮ ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﻗﺼﻮﺭ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ . ﺛﻢ ﻛﻴﻒ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﺜﻘﻔﺎً ﻭ ﻣﺘﻌﻠﻤﺎً ﻭﺍﻟﻠﻐﺔ – ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ - ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻬﺎ؟! ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﺤﻜﻤﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻻ ﻳﺠﻴﺪ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺑﺄﻧﻪ ﻧﺎﻗﺺ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ , ﻓﻤﻦ ﻟﻢ ﻳﻌﺮﻑ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﺍﻟﻨﻘﻞ ﻻ ﻳﺠﻴﺪ ﻧﻘﻞ ﺷﻲﺀ , ﻭﻟﻐﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺗﻨﻄﻖ ﻋﻦ ﻋﻘﻠﻪ , ﻓﺎﻟﻌﺎﻗﻞ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻟﻐﺔ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﻟﻴﺨﺎﻃﺐ ﺑﻬﺎ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ , ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﻻ ﻳﺒﺤﺚ ﺃﻭ ﻻ ﻳﻤﻠﻚ ﻟﻐﺔ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﻓﻬﺬﺍ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻗﺼﻮﺭﺍً ﺑﺤﺎﻟﺘﻪ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ. ﺗﺼﻮﺭ ﺃﺣﺪﺍً ﻳﺠﻠﺲ ﻣﻊ ﺃﻧﺎﺱ ﻟﻴﺴﻮﺍ ﻣﻦ ﺑﻴﺌﺘﻪ ﻭ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﺑﻠﻐﺘﻪ ﺍﻟﻌﺎﻣﻴﺔ ﺍﻟﺒﺤﺘﺔ , ﻫﺬﺍ ﻻ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺭﻗﻲ ﻋﻘﻠﻪ , ﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﻣﻦ ﻟﻬﺠﺘﻪ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻧﻬﻢ ﻳﻌﺮﻓﻮﻧﻪ ، ﻭ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻮﻧﻪ ﻣﻦ ﻛﻼﻣﻪ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻟﻬﺠﺘﻬﻢ ﺃﻭ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺼﺤﻰ ، ﻓﻬﺬﺍ ﻭﺿﻌﻪ ﺃﻓﻀﻞ .
ﺇﻥ ﺍﻟﻜﺎﺳﺐ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻐﺮﻳﺐ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ . ﻭ ﺍﻟﻌﺠﻴﺐ ﺃﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻗﺎﻡ ﺑﺎﻟﻨﻬﻀﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻫﻢ ﻣﺴﻴﺤﻴﻮﻥ ﻭ ﻳﻬﻮﺩ ﻭ ﻋﻠﻤﺎﻧﻴﻮﻥ , ﻭ ( ﻧﺎﺑﻠﻴﻮﻥ ) ﺃﺣﺪﻫﻢ ، ﻓﻬﻮ ﻣﻦ ﺃﻧﺸﺎ ﻣﻄﺒﻌﺔ ﻣﺼﺮ , ﻭ ﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ ، ﺑﻞ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ ﺑﺄﻋﺪﺍﺋﻬﺎ ! ﺣﺘﻰ ﻣﻦ ﻳﻨﺘﻘﺪﻭﻧﻬﺎ ﻭﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﺗﻨﺤﻴﺘﻬﺎ ﻳﻜﺘﺒﻮﻥ ﺁﺭﺍﺀﻫﻢ ﺑﺎﻟﻌﺮﺑﻴﺔ !! ﻣﻊ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻘﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻳﺠﺮّ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻘﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ . ﻭ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺍﺯﺩﻭﺍﺟﻴﺔ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻫﻲ ﻗﻀﻴﺔ ( ﻭﻳﻞ ﻛﻮﻛﺲ ) ﺍﻟﻤﻨﺪﻭﺏ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺩﻋﺎ ﺇﻟﻰ ﻫﺠﺮ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻔﺼﺤﻰ ﻭﺍﻻﺗﺠﺎﻩ ﻟﻠﻌﺎﻣﻴﺔ ﻭﺃﻳﺪﻩ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻛﺎﻟﻌﺎﺩﺓ، ﻓﻴﻘﻮﻝ ﺃﻥ ﺳﺒﺐ ﺗﺄﺧﺮ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻱ ﺃﻧﻬﻢ ﻳﻜﺘﺒﻮﻥ ﺑﻠﻐﺔ ﻭ ﻳﺘﻜﻠﻤﻮﻥ ﻭﻳﻔﻜﺮﻭﻥ ﺑﻠﻐﺔ ﺃﺧﺮﻯ . ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻌﺎﻣﻴﺔ ﻫﻲ ﺑﻨﺖ ﺍﻟﻔﺼﺤﻰ ﻓﻬﻲ ﻟﻴﺴﺖ ﻟﻐﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻛﻤﺎ ﻳُﺼﻮِّﺭ ﻟﻨﺎ.
ﺛﻢ ﺇﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻻ ﻳﻔﻜﺮ ﺑﻜﻠﻤﺎﺕ ﻭﺣﺮﻭﻑ ، ﻭﺇﺫﺍ ﺗﻐﻴﺮﺕ ﺗﻐﻴﺮ ﺗﻔﻜﻴﺮﻩ ﻛﻤﺎ ﻳﻈﻦ! ﺇﻥ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﻟﻐﺘﻴﻦ ﻣﻨﻔﺼﻠﺘﻴﻦ ﻻ ﻳﻘﺎﻝ ﻋﻨﻪ ﺃﻥ ﻟﺪﻳﻪ ﺍﺯﺩﻭﺍﺟﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻐﺔ ، ﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﺑﻠﻐﺔ ﻋﺎﻣﻴﺔ ﻭ ﻓﺼﻴﺤﺔ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺃﻧﻬﺎ ﺍﺯﺩﻭﺍﺟﻴﺔ ! ﻓﻤﺎ ﺑﺎﻟﻚ ﺑﻤﻦ ﻳﺠﻴﺪ 6 ﻟﻐﺎﺕ ؟ !! ﻫﻞ ﻟﻪ 6 ﺍﺯﺩﻭﺍﺟﻴﺎﺕ؟ ! ﻭ 6 ﺷﺨﺼﻴﺎﺕ؟! ﻳﻘﻮﻝ ( ﻭﻳﻞ ﻛﻮﻛﺲ ) ﺃﻥ ﺳﺒﺐ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻴﺔ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻼﺗﻴﻨﻴﺔ , ﻟﻜﻨﻨﺎ ﺍﺣﺘﺮﻧﺎ ﻣﻌﻬﻢ : ﻫﻞ ﺳﺒﺐ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻴﺔ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﻼﺗﻴﻨﻴﺔ ﺃﻡ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻛﻤﺎ ﻳﺪﻋﻮﻥ ﺃﻳﻀﺎً؟ .. ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻋﺸﺮ ﻃﺮﺩﺕ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ، ﺛﻢ ﻟﺤﻘﺘﻬﺎ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻴﺔ , ﻭﻭﺍﻓﻖ ﻫﺬﺍ ﻭﻗﺖ ﻋﺼﺮ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ , ﻭﻭﺍﻓﻖ ﺃﻳﻀﺎً ﺧﺮﻭﺝ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻷﻧﺪﻟﺲ , ﻓﺎﻹﺭﺙ ﺍﻷﻧﺪﻟﺴﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻭﻃﺮﺩ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻫﻮ ﻣﺎ ﺃﻗﺎﻡ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻴﺔ , ﻭ ﻟﻴﺲ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﻼﺗﻴﻨﻴﺔ ﺃﻭ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﺪﻳﻦ .
ﻳﻈﻦ ( ﻭﻳﻞ ﻛﻮﻛﺲ ) ﺃﻧﻪ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﺗﺠﻪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ . ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺃﻥ ﺍﻻﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﻠﻐﻮﻱ ﻫﻮ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﻤﻨﺠﻢ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﻭﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻱ , ﻓﻠﻮ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻣﻨﺠﻢ ﺛﻘﺎﻓﻲ ﻟﻤﺎ ﺍﺗﺠﻬﻮﺍ ﻟﻬﺎ ﻭ ﻻﺗﺠﻬﻮﺍ ﻟﻐﻴﺮﻫﺎ . ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺎﺑﻘﺎً ﺗﻜﺘﺐ ﺑﺎﻟﻼﺗﻴﻨﻴﺔ , ﻟﻮ ﺍﺳﺘﻤﺮﻭﺍ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻟﻜﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﻓﻲ ﺻﺎﻟﺤﻬﻢ ، ﻭ ﻟﻤﺎ ﺍﺣﺘﺎﺟﻮﺍ ﻟﻤﺘﺮﺟﻤﻴﻦ ﻭ ﻟﻠﻤﺠﻬﻮﺩﺍﺕ ﺍﻟﻀﺎﺋﻌﺔ ﺑﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻠﻐﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﺘﺮﺟﻤﺔ , ﻓﻠﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻟﻐﺔ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﻟﻜﺎﻥ ﺃﻓﻀﻞ ﻟﻬﻢ , ﺑﺪﻻً ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻴﻦ ﻗﺮﻳﺘﻴﻦ ﻻ ﺗﺒﻌﺪﺍﻥ ﻋﻦ ﺑﻌﻀﻬﻤﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 30 ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮﺍً ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮﻥ ﺍﻟﺘﺨﺎﻃﺐ ﻣﻊ ﺑﻌﻀﻬﻢ؛ ﻓﻘﻂ ﻷﻧﻬﻢ ﻣﻦ ﺩﻭﻟﺘﻴﻦ ﻣﺨﺘﻠﻔﺘﻴﻦ، ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺣﺎﺻﻞ ﺍﻵﻥ ﻓﻲ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﻣﺜﻞ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻭﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ، ﻭﻣﺜﻞ ﻫﻮﻟﻨﺪﺍ ﻭﺃﻟﻤﺎﻧﻴﺎ . ﺇﺫﺍً ﻭﺿﻌﻬﻢ ﻓﺎﺷﻞ ﻭﻟﻴﺲ ﻧﺎﺟﺤﺎً , ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺗﻔﻌﻠﻪ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﻳُﻌﺘَﺒَﺮ ﻧﺎﺟﺤﺎً ؟! ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﻘﻄﻊ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 10,000 ﻛﻴﻠﻮ ﻣﺘﺮ ﻛﻠﻬﻢ ﻟﻬﻢ ﻟﻐﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺤﻴﻂ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻂ ﺇﻟﻰ ﺑﺤﺮ ﺍﻟﻌﺮﺏ! ﺍﻵﻥ ﻣﺎ ﻳُﻜﺘﺐ ﺑﺎﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻳﻨﺘﺸﺮ ﻓﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 25 ﺩﻭﻟﺔ ، ﻭ ﻟﻴﺲ ﻣﺜﻞ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺩﻭﻟﺔ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﻣﺘﺮﺟﻢ . ﺇﻥ ﺍﻻﺑﺘﻌﺎﺩ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ ﺍﻟﻠﻐﻮﻱ ﻭ ﺍﻟﻤﻮﺭﻭﺙ ﺍﻟﻀﺨﻢ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻓﺘﻘﺎﺭ ﺍﻷﻣﺔ ﺛﻘﺎﻓﻴﺎً ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺗﻨﻀﺐ ﻣﻮﺍﺭﺩﻫﺎ .. ﺇﺫﺍ ﻗﻠﻨﺎ ﻟﻬﺠﺔ ﺃﻭ ﻟﻐﺔ ، ﻓﻨﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﻭﺭﺍﺀﻫﺎ ﺛﻘﺎﻓﺔ , ﻓﻜﻮﻧﻚ ﻣﻘﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﻟﻬﺠﺔ ﻣﺤﻠﻴﺔ ، ﻓﺄﻧﺖ ﻣﻘﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﻣﺤﻠﻴﺔ , ﻟﻜﻦ ﺇﺫﺍ ﻗﻠﻨﺎ ﻟﻐﺔ ، ﻓﺄﻧﺖ ﻣﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻣﺜﻼً ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻭ ﻋﺒﺮ ﺗﺎﺭﻳﺨﻪ ﺃﻳﻀﺎً , ﻓﻜﻴﻒ ﻧﺘﺮﻙ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺮﺍﺙ ﺍﻟﻀﺨﻢ ﺑﺂﺩﺍﺑﻪ ﻭﺃﻣﺜﺎﻟﻪ ﻭﻋﻠﻮﻣﻪ ﻭﻣﻨﺠﺰﺍﺗﻪ؟! ﻭﻧﻜﺘﻔﻲ ﺑﺎﻟﻌﺎﻣﻴﺎﺕ ﺣﺘﻰ ﻳﺮﺿﻰ ( ﻭﻳﻞ ﻛﻮﻛﺲ ) ﻭﺃﺫﻧﺎﺑﻪ .. ﻻ ﻳﻔﻌﻞ ﻫﺬﺍ ﻋﺎﻗﻞ . ﺇﺫﺍً ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﻟﻠﻌﺎﻣﻴﺔ ﺩﻋﻮﺓ ﻏﻴﺮ ﻧﺎﺿﺠﺔ ﻭﻻ ﺣﻜﻴﻤﺔ ﻭﻻ ﺗﺤﻞ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻭ ﺗﻘﻠﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻭﺗﺰﻳﺪ ﺍﻟﺘﻔﺮﻕ ﺃﻛﺜﺮ , ﻓﺎﻟﺘﻔﺮﻕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻳﻨﺘﺞ ﺗﺸﻘﻘﺎً ﻟﻐﻮﻳﺎً ، ﻭﺍﻟﻬﺪﻑ ﻣﻦ ﻭﺭﺍﺋﻬﺎ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﻭﻫﻮ ﻫﺠﺮ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻫﺠﺮ ﻟﻐﺘﻪ ﺣﺘﻰ ﻳﺼﻴﺮ ﺃﻟﻐﺎﺯﺍً . ﻣﻦ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻔﺼﺤﻰ ﻓﻼ ﻳﺼﺢ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻥ ﻟﺪﻳﻪ ﺍﺯﺩﻭﺍﺟﻴﺔ , ﺑﻞ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺗﻨﺎﻏﻢ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻣﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻔﺼﺤﻰ . ﺍﻻﺯﺩﺍﺟﻴﺔ ﺣﻴﻦ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﻐﺘﻴﻦ ﻣﻦ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﻟﻐﻮﻳﺔ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻻ ﺗﺘﺼﻞ ﻭﻻ ﺣﺘﻰ ﺑﺎﻷﺻﻞ ﺍﻟﻠﻐﻮﻱ ﻟﻠﻜﻠﻤﺔ , ﻛﺎﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ .
ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻬﺠﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﻴﺔ ﻳُﻀﻌﻒ ﺍﻟﺮﻭﺍﻓﺪ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﺃﻭﻻً , ﻭ ﺛﺎﻧﻴﺎً ﻳﻘﻠﻞ ﺍﻻﻧﺘﺸﺎﺭ ﻭ ﺍﻟﺸﻴﻮﻉ , ﻭ ﺛﺎﻟﺜﺎً ﻳﺰﻳﺪ ﺍﻟﺘﺸﻘﻖ , ﻓﺪﺍﺧﻞ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺗﻈﻬﺮ ﺍﻟﻠﻬﺠﺎﺕ ، ﻓﺘﻜﻮﻥ ﻣﻀﻄﺮﺍً ﻟﺘﻌﻠﻢ ﺍﻟﻠﻬﺠﺎﺕ . ﺇﺫﺍً ﻫﻲ ﺩﻋﻮﺓ ﺗﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ , ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻣﺤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ , ﻭﻳﻬﻴﺊ ﺣﺘﻰ ﻟﻼﻧﻘﺴﺎﻡ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ، ﻓﻜﻞ ﻟﻐﺔ ﺗﻨﻔﺼﻞ ﻭ ﺗﻨﻤﻮ، ﻭﻫﺬﺍ ﻻ ﻳﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻮﺣﺪ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ . ﺩﺍﺋﻤﺎً ﺃﻱ ﻟﻐﺔ ﺍﺳﺘﻌﻤﻠﻬﺎ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻭ ﻓﻲ ﺑﻴﺌﺎﺕ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻫﻲ ﺍﻷﺟﻮﺩ ﻭﺍﻷﻓﻀﻞ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﺘﻴﻌﺎﺏ، ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺗﻤﻠﻜﻪ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻔﺼﺤﻰ ﻓﻲ ﺃﺭﺿﻬﺎ , ﻭﻗِﺪَﻣُﻬﺎ ﻋﺰّﺯَﻫﺎ ﻛﺬﻟﻚ , ﻟﻬﺬﺍ ﻧﻘﻮﻝ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻐﺔ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻭ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﻭﺃﻓﻀﻞ ﻟﻠﺘﻌﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻬﺠﺔ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ .
ﺛﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻨﺎﻗﺾ ﺃﻥ ﺗﺮﻳﺪ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻟﻬﺠﺔ ﻣﺤﻠﻴﺔ ﻟﺘﺨﺎﻃﺐ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻌﻤﻮﻡ ، ﺍﺳﺘﻌﻤﻞ ﻟﻬﺠﺘﻚ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﻧﻄﺎﻗﻚ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﻓﻘﻂ , ﻓﻼ ﻳﻜﺘﺐ ﺷﺎﻣﻲ ﺑﻠﻬﺠﺘﻪ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻟﻤﺼﺮ ﺃﻭ ﻟﻠﻤﻐﺮﺏ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻣﺜﻼً .
ﻭ ﻋﺪﻡ ﻧﺠﺎﺡ ﺍﻟﻨﻜﺘﺔ ﻭ ﺍﻟﻜﻮﻣﻴﺪﻳﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺼﺤﻰ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻧﺠﺎﺣﻬﺎ ؛ ﻷﻥ ﺍﻟﻜﻮﻣﻴﺪﻳﺎ ﻣﺒﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺨﺎﻓﺔ ﻭ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﻤﻨﺎﻗﻀﺔ ﻟﻠﺤﻘﻴﻘﺔ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻜﺎﺭﻛﺎﺗﻴﺮ . ﺛﻢ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺍﻟﺼﺤﻒ ﺗﺘﺒﻨﻰ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ؟ ﻫﻞ ﻷﺟﻞ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ؟ ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ.. ﻟﻴﺲ ﻛﻠﻬﺎ , ﺑﻞ ﻷﻧﻬﻢ ﺧﺎﺿﻮﺍ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﻭﻭﺟﺪﻭﻫﺎ ﻓﺎﺷﻠﺔ . ﺇﺫﺍً ﻣﺎ ﻳﺮﻳﺪﻭﻧﻪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﻓﺸﻠﻮﺍ ﻓﻴﻪ . ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺗﺒﻨﻰ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻷﻧﻬﺎ ﻧﺎﺟﺤﺔ ، ﺑﺪﻟﻴﻞ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺎﻣﻴّﺎﺕ ﺍﻣﺘﻸﺕ ﺑﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﻔﺼﺤﻰ ، ﻭ ﺗﺰﺩﺍﺩ ﺍﻣﺘﻼﺀً ﻣﻊ ﻣﺮﻭﺭ ﺍﻟﻮﻗﺖ , ﺇﺫﺍً ﺳﻴﺄﺗﻲ ﻳﻮﻡ ﻻ ﺗﻜﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﻋﺎﻣﻴﺔ ، ﺑﺴﺒﺐ ﺍﺯﺩﻳﺎﺩ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ . ﻓﺴﺒﺤﺎﻥ ﻣﻦ ﺣﻔﻆ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺣﻔﻆ ﻟﻐﺘﻪ، ﻭﺳَﺨَّﺮ ﻟﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺃﻋﺪﺍﺀﻫﺎ ! ﻭﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺣَّﺪ ﻟﻠﻌﺮﺏ ﻟﻐﺘﻬﻢ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﻮﺣِّﺪ ﻟﻬﻢ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ .. َ
| |
|